تُعدّ المنطقة العربية إحدى أكثر المناطق هشاشةً وتأثرًا بالأزمات العالمية، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية والبيئية وحتى الطبيعية منها. ويُعتبر الأطفال الصغار، خصوصًا من الفئات المهمّشة، الأكثر عرضةً لآثار تلك الكوارث والأزمات، فهؤلاء ينشؤون في بيئةٍ متهالكةٍ بفعل الحروب والأوبئة والكوارث الطبيعية والأزمات الاقتصادية. نحن في «الشبكة العربية للطفولة المبكرة» ننظر إلى الأزمات بشكل عابرٍ للحدود، مع التركيز على الدول العربية التي تشترك في الكثير من الخصائص والمعاناة برغم تنوّع سياقاتها. وعلى الرغم من امتلاك برامج تنمية الطفولة المبكرة القدرةَ على التخفيف من تلك العواقب السلبية، ما زال ملايين الأطفال في عددٍ من الدول العربية محرومين من حقوقهم الأساسية؛ في الطبابة والتعليم والأمن الغذائي والمسكن اللائق والصحة النفسية. فما هو واقع الطفولة المبكرة خلال الأزمات؟ ومن يضمن للأطفال حياةً كريمة؟ وكيف يمكن تحقيق ذلك؟ في تدوينتنا الجديدة، نجيب عن هذه الأسئلة وأكثر، كما نناقش وقع الأزمات وحالات الطوارئ على الطفولة المبكرة بواسطة كتابات لخبراء من مختلف أنحاء المنطقة العربية. ليست قضايا الطفولة المبكرة حكرًا على فئةٍ معيّنة. هي تتعلّق بمستقبلنا جميعًا، سواءً كنّا معنيين بها بشكل مباشر أم لا، فالاستثمار في سنوات الطفل الأولى يُعتبر جوهريًّا لخلق رأس مال بشري فاعل مستقبلاً. لذا، أيًّا كانت توجّهاتك واهتماماتك، تابع/ي القراءة للبقاء على اطّلاع بكلّ ما يتعلق بالطفولة المبكرة خلال الأزمات، ففي هذه التدوينة قد تجد ما يجيب عن تساؤلاتك ويخدم تطلّعاتك.